بأداء باهت ووجه شاحب، واصل المنتخب الوطني التونسي الرديف سقوطه المخزي بعدما تكبّد هزيمة ثانية على التوالي أمام المنتخب المصري، هذه المرة بنتيجة ثقيلة 3-0 بملعب الإسماعيلية مساء الثلاثاء.

منذ البداية، ظهر الفارق جليًا: المصريون حسموا اللقاء مبكرًا عبر يحيى زكريا (6) ومصطفى سعد ميسي (17)، قبل أن يضيف محمد جابر توفيق الهدف الثالث (66)، في حين اكتفى لاعبو تونس بالمشاهدة، بلا روح، بلا ردة فعل، وكأنهم غرباء على الميدان.

الهزيمة الأولى يوم السبت الماضي (1-0) كان يمكن اعتبارها عثرة، لكن الخسارة الثانية وبثلاثية أكدت أن المنتخب الرديف يسير بلا بوصلة، وأن المدرب عبد الحي بن سلطان غارق في تجريب لا ينتهي، بتشكيلات عشوائية وتغييرات بلا معنى، وكأنه في مباراة ودية بلا قيمة، بينما نحن على أبواب كأس العرب في قطر.

الجماهير التونسية لم ترَ سوى منتخب مُرتبك، بلا هوية ولا شخصية، في وقت يصرّ فيه الإطار الفني على نفس الأخطاء القاتلة. الاختيارات الفردية الباهتة، ضعف الانضباط التكتيكي، وغياب أي حلول هجومية حقيقية جعلت المنتخب التونسي يبدو وكأنه مجرد فريق حصة تدريبية للمنتخب المصري.

هذه الخسائر ليست مجرد ودّيات عابرة، بل إنذار خطير يكشف حجم التخبط في كرتنا الوطنية: لا مشروع واضح، لا استراتيجية، ولا قدرة على تكوين منتخب رديف قادر على المنافسة. بن سلطان ومعه مساعده البلبولي مطالبان بالرحيل أو إعادة الحسابات فورًا، لأن استمرار هذا العبث قد يحوّل مشاركة تونس في الدوحة إلى فضيحة رياضية مدوّية

Scroll to Top